الثلاثاء، 25 مارس 2008

يتيم


هل رأيت اليتيم
هذا الذى عاش طفولته لا أب له ولا أم
وسط أطفال اخرون حرموا هذه النعمة
ترى التعاسة فى عينيه و ان ضحك ... و ان لعب
حزن رسمته الحياة فى عينيه لا نهاية له
تذهب انت لتلعب معه .. تسرى عنه .. تحاول ان تجعله فقط يبتسم
تتعلق انت به قليلا و لكنك لا تدرى انه تعلق بك كثيرا
يعلم ان تلك اللحظات ستنتهى و لو طالت لساعة او اثنين او ثلاثة
ستذهب انت و يعود هو لحياته الرتيبة الكئيبة
فإذا حان موعد رحيلك .. بكى
و صرخ
و تشبث بثيابك
و كأنه يقول : لا تتركنى ! لمن تتركنى ؟
لقد فقدت أبى فلم أفقدك انت ايضا ؟
لقد أحببتك فلم لا تظل معى ؟
تتأثر للمشهد و لكن ما يشغلك الان كيف تهرب من هذا الطفل لتعود الى دارك
و فى النهاية تتركه لبكائه و نحيبه و تمضى الى حال سبيلك
لتنساه فى دقائق معدودة
كيف لم ينفطر قلبك لموقف كهذا ؟ كيف لم تهتز ؟
لماذا امست عينك تبحث عن باب الخروج بدلا من ان تغرق بالدموع
متى تحول قلبك الى حجر ؟

الثلاثاء، 18 مارس 2008

ثمـن

هناك رجل ثمنه صـاروخ من طائرة اباتشى
لم يستطيعون القضاء على خطره الا بهذا الصاروخ


و اخر .. ثمنه صاروخ من طائرة اباتشى .. ايضا

و هناك من ثمنه قنبلة .. و من ثمنه رصاصة .. و من ثمنه 10 رصاصات

--------
و هناك من ثمنه مباراة كرة قدم

و من ثمنه سيجارة


و من ثمنه شمة هيروين
و من ثمنه فيلم هابط
و من ثمنه غانية
----
لكل منا ثمن

فكم ثمنى ؟ و كم ثمنك ؟؟

الجمعة، 14 مارس 2008

طريقين



تمضى الحياة .. بحلوها و مرها
تمشى فى طريق واحد مرسوم لك
ليس امامك سواه فلا تملك سوى القاء النظر على جانبى الطريق
تشاهد .. تتفاعل .. تغير .. تتغير
و لكنك فى لحظة ما تبصر ان الطريق قد تفرع الى قسمين
و ربما أكثر
الطريق طويل طويل ينتهى بالموت .. فلا مجال للعودة مرة اخرى
الطريق الذى تسلكه هو حياتك القادمة للأبد
فكر جيدا .. فقد حان وقت القرار
فإذا اخطأت الاختيار فلن يبقى لك سوى الندم
تمهل .. فكر بهدوووء .. خذ وقتك
و ان سبقك الاخرون .. استثمر وقت التفكير و لا تضيعه هباء
و لكنك لن تجلس على قارعة الطريق طويلا .. فالوقت لا ينتظر
فى يوم ما ستنهض بعدما استخرت ربك و اعملت عقلك
فى ذلك اليوم ستمضى فى احد الطريقين بثقة
ستمشى رويدا و تكون أولا
فأنت قنبلة موقوتة .. فحذار اذا انفجرت

الجمعة، 29 فبراير 2008

نجــوت

تجمع ابناء الوادى حول أميرهم و قالوا : " يا أمير الوادى ألا تغنى لنا "
نظر الأمير الى الجبل البعيد حيث تحلق اسراب الحمام ثم قال :
عبد الله بانعمة شاب اصيب بالشلل و لكن قلبه استيقظ ..هذه كلمات تعبر عنه و تروى قصته :




نجوت وأشرقت شمسي وذاتي ... بمرأىالموت قد كتبت حياتي



نعم شلت بي الأعضاء لكن ... نجاة القلب أغلى مننجاتي




يسائلني الصحاب عن الأماني ... وعن همي وأغلى ذكرياتي


أقول لهم ثلاث هن همي ... وهن اليوم أغلىأمنياتي



ألامس بالسجود تراب أرضي ... وأجمع ما تفرق من شتاتي



وأشعربالسجود سجود قلبي ... وأعضائي لرب الكائنات



وأقرأ فيكتاب الله حتى ... به أسقي عروقي اليابسات



وآه وآه من شوق لأمي ... ومن يجهل بقدر الأمهات


أتوق لضمةمنها وإني ... لأدعوا الله دوما في صلاتي

( كليب الأمنيـــات و فيه يظهر عبد الله )

السبت، 16 فبراير 2008

وادى ديسون


وادى ديسون .. الوادى البعيد .. الوادى الابيض
هذا وطنى الذى احبه
و يحبنى
أنا امير هذا الوادى .. أهله اصدقائى .. لا يكذبون .. لا يخدعون .. لا يخونون
انعكس جمال واديهم على انفسهم فمازالو يتبادلون الحب و الود
لا يخرجون خارج واديهم بينما اخرج انا ..
كلما عدت اليهم قصصت عليهم ما رأيت فى خارج ارضهم النقية
يتعجبون مما يحدث فى الأرض .. و لكنهم سعداء بان هذا لم يطل ارضهم
لا يوجد هذا الوادى على الخرائط
لكنه يوجد بداخل كل منا ..
و كل منا يعود اليه فى لحظة ما ..